قصيدة فكاهية
زار الشاعر المغربي الفكه محمد بن ابراهيم المراكشي
الملقب بشاعر الحمراء,(1897-1955) مدينة طنجة
إبان الاستعمار الفرنسي و اضطر إلى المبيت بها
وقد ساقته الظروف إلى فندق يسمى بالمطعم البلدي
قضى فيه ليلة لم ينسها طيلة حياته..قال يهجوه :
إذا كـان فــي كــل أرض مــا تُـشـانُ بــه
فـــإن طـنـجـةَ فـيـهــا الـمـطـعـمُ الـبـلــدي
* *** *
أخـــلاق سكـانـهـا كالـمـسـك فـــي أرج
بـعـكـس أخـــلاق رب المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
يـأتـيــك بــالأكـــل و الــذبـــانُ يـتـبـعــه
و كالـضـبـاب ذبـــاب المـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
والـبـقُ كالـغـول جسـمـاً إن جهـلـتَ بــه
فـعُـشُـهُ فـــي فـــراش المـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
مـــا بالبـراغـيـث إن تـتـاءبـت عــجــب
لـمـا تـــرى حجـمـهـا بالمـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
تـلــقــاك راقــصـــة بـالــبــاب قــائــلــة
يــا مرحـبـاً بضـيـوف المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
تبـيـتُ روحُــك بـالاحـلام فـــي رُعُـــب
إن نـمـتَ فــوق سـريـر المطـعـم البـلـدي
* *** *
وفـي السقـوف مـن الـجُـرذان خشخـشـة
فـــأي يـــوم تــــرى بالـمـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
ولا تعـج فـيـه إبــان المصـيـف فـفـي
الــمصـيـف نــار لـظــى المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
وفـي الشـتـاء مــن الثـلـج الـفـراش بــه
ومـــن حـديــد جـــدار المـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
أمـــا الطـبـيـبُ فـعـجـل بـالـذهــاب لــــه
إذا أكــلــتَ طــعـــام الـمـطـعــم الـبــلــدي
* *** *
الـطـرفُ فــي أرق و القـلـبُ فــي حـنــقو
النفـس فـي قـلـق فــي المطـعـم البـلـدي
* *** *
الـصـدر منـقـبـض والـمــرء ممـتـعـض
والـشـر مـعـتـرض بـ المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
يامـن منـاه المـكـان الـرحـب فــي سـفـؤك
القبـر فـي الضيـق بيـت المطعـم البلـدي
* *** *
وليـلـة زارنـــي فـــي الـفـجـر صـاحـبـه
يـاشـقـوتـي بــنــزول الـمـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
وكـالـمـدافـع خــلــف الــبـــاب سُـعـلـتــه
يـهـتـز مـنـهـا جـــدار المـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
دق فمن؟ قلت قال:افتح فقلت..لمن ؟
قــال افتـحـن أنـــا رب المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
أشـــر مـــن رؤيــــة الــجــلاد رؤيــتــه
لـمــا يــــزورك رب الـمـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
وكــم ثقـيـل رأت عيـنـي ومــا نـظــرت
فـيـهـم مـثـيـلا لـــرب الـمـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
طـــاب الـحـديـث لـــه فـجــاء يـسـألـنـي
وقـال : مـاذا تـرى فــي المطـعـم البـلـدي
* *** *
فقـلـت : خـيـرا فـقـال : الـخـيـر أعـرفــه
ويـعـرف الـنـاس خـيـر المطـعـم البـلـدي
* *** *
إن كـان عنـدك قــل لــي مــن ملاحـظـة
تـزيــد حـســن نـظــام المـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
فـقـلــت : مــالـــي أرى الــذبـــاب بـــــدا
مـثـل الضـبـاب بـأفـق المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
فـقــال : إن فــضــول الــنــاس يُقـلـقـنـي
هـــذا الـذبــاب ذبـــاب المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
فـقـلــت : والــبــق قــــال : لــيــس بــــه
بـــأس إذا كـــان بـــق المـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
فقلـت : هــذي البراغـيـث الـتـي كـثـرت
مابالـهـا كـبــرت فـــي المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
فـهـزنــي كـصــديــق لـــــي يـداعـبـنــي
وقــال : تـلـك جـيـوش المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
فقـلـت:عـفـوا فمـا لــي مــن ملاحـظـة
وإنــنــي مـعــجــب بـالـمـطـعـم الـبــلــدي
* *** *
فقـال :هـا أنـت للـحـق اهتـديـت فـقـل
إذن مـتــى ســتــزور الـمـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
فـقـلــت : إن قــــدر الله الـشـقــاوة لــــي
فـإنـنــي ســـــأزور الـمـطـعــم الـبــلــدي
* *** *
ينـسـى الفـتـى كــلَ مـقــدور يـمــر بـــه
إلا مـبـيــت الـفـتــى بالـمـطـعـم الـبــلــدي
* *** *
يا مـن قضـى اللهُ أن يـرمـي بــه
سـفـرٌ إيـــاكَ إيـــاكَ قـــربُ الـمـطـعـم الـبـلــدي
زار الشاعر المغربي الفكه محمد بن ابراهيم المراكشي
الملقب بشاعر الحمراء,(1897-1955) مدينة طنجة
إبان الاستعمار الفرنسي و اضطر إلى المبيت بها
وقد ساقته الظروف إلى فندق يسمى بالمطعم البلدي
قضى فيه ليلة لم ينسها طيلة حياته..قال يهجوه :
إذا كـان فــي كــل أرض مــا تُـشـانُ بــه
فـــإن طـنـجـةَ فـيـهــا الـمـطـعـمُ الـبـلــدي
* *** *
أخـــلاق سكـانـهـا كالـمـسـك فـــي أرج
بـعـكـس أخـــلاق رب المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
يـأتـيــك بــالأكـــل و الــذبـــانُ يـتـبـعــه
و كالـضـبـاب ذبـــاب المـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
والـبـقُ كالـغـول جسـمـاً إن جهـلـتَ بــه
فـعُـشُـهُ فـــي فـــراش المـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
مـــا بالبـراغـيـث إن تـتـاءبـت عــجــب
لـمـا تـــرى حجـمـهـا بالمـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
تـلــقــاك راقــصـــة بـالــبــاب قــائــلــة
يــا مرحـبـاً بضـيـوف المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
تبـيـتُ روحُــك بـالاحـلام فـــي رُعُـــب
إن نـمـتَ فــوق سـريـر المطـعـم البـلـدي
* *** *
وفـي السقـوف مـن الـجُـرذان خشخـشـة
فـــأي يـــوم تــــرى بالـمـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
ولا تعـج فـيـه إبــان المصـيـف فـفـي
الــمصـيـف نــار لـظــى المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
وفـي الشـتـاء مــن الثـلـج الـفـراش بــه
ومـــن حـديــد جـــدار المـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
أمـــا الطـبـيـبُ فـعـجـل بـالـذهــاب لــــه
إذا أكــلــتَ طــعـــام الـمـطـعــم الـبــلــدي
* *** *
الـطـرفُ فــي أرق و القـلـبُ فــي حـنــقو
النفـس فـي قـلـق فــي المطـعـم البـلـدي
* *** *
الـصـدر منـقـبـض والـمــرء ممـتـعـض
والـشـر مـعـتـرض بـ المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
يامـن منـاه المـكـان الـرحـب فــي سـفـؤك
القبـر فـي الضيـق بيـت المطعـم البلـدي
* *** *
وليـلـة زارنـــي فـــي الـفـجـر صـاحـبـه
يـاشـقـوتـي بــنــزول الـمـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
وكـالـمـدافـع خــلــف الــبـــاب سُـعـلـتــه
يـهـتـز مـنـهـا جـــدار المـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
دق فمن؟ قلت قال:افتح فقلت..لمن ؟
قــال افتـحـن أنـــا رب المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
أشـــر مـــن رؤيــــة الــجــلاد رؤيــتــه
لـمــا يــــزورك رب الـمـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
وكــم ثقـيـل رأت عيـنـي ومــا نـظــرت
فـيـهـم مـثـيـلا لـــرب الـمـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
طـــاب الـحـديـث لـــه فـجــاء يـسـألـنـي
وقـال : مـاذا تـرى فــي المطـعـم البـلـدي
* *** *
فقـلـت : خـيـرا فـقـال : الـخـيـر أعـرفــه
ويـعـرف الـنـاس خـيـر المطـعـم البـلـدي
* *** *
إن كـان عنـدك قــل لــي مــن ملاحـظـة
تـزيــد حـســن نـظــام المـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
فـقـلــت : مــالـــي أرى الــذبـــاب بـــــدا
مـثـل الضـبـاب بـأفـق المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
فـقــال : إن فــضــول الــنــاس يُقـلـقـنـي
هـــذا الـذبــاب ذبـــاب المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
فـقـلــت : والــبــق قــــال : لــيــس بــــه
بـــأس إذا كـــان بـــق المـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
فقلـت : هــذي البراغـيـث الـتـي كـثـرت
مابالـهـا كـبــرت فـــي المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
فـهـزنــي كـصــديــق لـــــي يـداعـبـنــي
وقــال : تـلـك جـيـوش المـطـعـم الـبـلـدي
* *** *
فقـلـت:عـفـوا فمـا لــي مــن ملاحـظـة
وإنــنــي مـعــجــب بـالـمـطـعـم الـبــلــدي
* *** *
فقـال :هـا أنـت للـحـق اهتـديـت فـقـل
إذن مـتــى ســتــزور الـمـطـعـم الـبـلــدي
* *** *
فـقـلــت : إن قــــدر الله الـشـقــاوة لــــي
فـإنـنــي ســـــأزور الـمـطـعــم الـبــلــدي
* *** *
ينـسـى الفـتـى كــلَ مـقــدور يـمــر بـــه
إلا مـبـيــت الـفـتــى بالـمـطـعـم الـبــلــدي
* *** *
يا مـن قضـى اللهُ أن يـرمـي بــه
سـفـرٌ إيـــاكَ إيـــاكَ قـــربُ الـمـطـعـم الـبـلــدي